8 أمور عليك تذكرها إن لم تستطع القيام بما عليك فعله

لقد مررنا جميعاً ببعض المواقف الصعبة خلال حياتنا؛ وبغض النظر كم تبدو الأمور جيدة بالنسبة إلينا الآن، فإنَّنا جميعاً مررنا بتلك اللحظات التي جعلتنا نقول لأنفسنا: "لا أستطيع القيام بذلك"، أو "لا يمكنني الاستمرار أكثر من ذلك". ولمساعدتك في العثور على تلك القوة الداخلية العظيمة، أعددنا قائمة مفيدة حول أهم ثمانية أمور يجب تذكرها، والتي ستحول الأمور غير الممكنة بالنسبة إليك إلى أمور يمكنك تحقيقها.

Share your love

هذه لحظات هامة في حياتنا؛ ذلك لأنَّها تساهم في تكويننا أو تحطيمنا بينما نمضي في طريقنا نحو النجاح والسعادة؛ لذا يجب علينا اتخاذ الخيارات الصحيحة في تلك اللحظات، وإلَّا قد نقع في المحظور.

ولمساعدتك في العثور على تلك القوة الداخلية العظيمة، أعددنا قائمة مفيدة حول أهم ثمانية أمور يجب تذكرها، والتي ستحول الأمور غير الممكنة بالنسبة إليك إلى أمور يمكنك تحقيقها:

1. المثابرة مفتاح النجاح:

غالباً ما يكون إصرارنا على تحقيق أي هدف هو مفتاح تحقيقه من عدمه، وليس غربياً أن يكون أكثر الأشخاص نجاحاً هم أولئك الذين كانوا على استعداد للاستمرار في الكفاح رغم جميع الكبوات والمصاعب.

إذا كنت من النوع الذي يستسلم أمام التحديات، فلن تحقق على الأرجح شيئاً في حياتك؛ وإذا كنت تعتقد أنَّك لا تستطيع فعل ذلك ثمَّ استسلمت، فبالتأكيد لن تنجح؛ لذا عليك أن تؤمن بفكرة أنَّ النجاح نتيجة فعلية للمثابرة.

كما يجب أن تكون على استعداد لمواجهة صراعات الحياة وتتزود بالقوة منها، واعلم أنَّ المثابرة هي طريقك إلى النجاح؛ حيث يساعدك معرفة ذلك في التغلب على هذه الأوقات الصعبة.

ستسلب الحياة منك الكثير من الأمور، لكنَّ ذلك سيساعدك على التطور؛ إذ يمكنك من خلال المثابرة في هذه التجارب أن تنعم تدريجياً بالمزايا التي تمنحك إيَّاها الحياة؛ لذا ابحث عن طرائق لتذكير نفسك باستمرار بأنَّ المثابرة هي مفتاحك لتحقيق ما تصبو إليه، وأنَّها تصنع الفارق بين النجاح أو الفشل، وتحدد ما إذا كنت ستصل إلى نجاحك الشخصي أم لا.

شاهد بالفيديو: كيف تحفز نفسك وتحثُّها على النجاح؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/e_eDIn2VueA?rel=0&hd=0″]

2. يؤدي الإقرار بوجود المصاعب إلى تجاوزها:

بناءً على النقطة الأخيرة، فإنَّه لمن الهام الاعتراف بالتحديات التي تواجهك؛ فعند الاعتراف بها، يمكنك تقبل وجودها في حياتك، ومن ثمَّ ستتمكن من إيجاد حلول للتغلب عليها.

يتوجب عليك أيضاً أن تكون سبَّاقاً في الاعتراف بأنَّ كل رحلة قد تشهد بعض الصعوبات في مرحلة من مراحلها؛ إذ لا تخلو حياة أي أحد في العالم كلياً من المشكلات، وجميعنا لديه ما يكفي من الصعوبات لتصديها والتغلب عليها.

يساعد قبول وجود تحديات في طريقك في حمايتك من التعرض إلى الصدمات عند ظهورها، حيث يمكنك الاعتراف بوجودها ومباشرة العمل لإيجاد حل مناسب لتخطيها.

كن على يقين أنَّ ازدياد الأمور صعوبة لا يعني أنَّك ترتكب الأخطاء؛ إذ قد يتطلب القيام بالأشياء الصحيحة في بعض الأحيان قدراً أكبر من الجهد، كما لا يكون تكريس الوقت وتقديم التضحيات لفعل الشيء الصحيح أبداً بالأمر السهل؛ لذا اعترف بهذه التحديات، وكن مستعداً لها، ولا تدعها تتغلب عليك.

3. الاعتياد على عدم الراحة أمرٌ هام:

عندما تشعر أنَّه لم يعد بإمكانك القيام بالمطلوب منك وتود لو تصرخ: “لا أستطيع فعل ذلك”، تذكر أنَّ الحياة ليست سهلة دوماً.

سنواجه العقبات دوماً ونتغلب على المصاعب والمعارك الشخصية خلال حياتنا؛ فإذا تمكَّنت من قبول هذا الواقع، ستغدو الأمور أسهل بالنسبة إليك، وتصبح أكثر استعداداً عقلياً لمواجهة التحديات التي تظهر في حياتك.

كما أنَّ تقبلك لوجود الصعوبات في حياتك لا يعني أنَّك شخص سلبي، ولا تعني الإيجابية أنَّ عليك تجاهل كل الأشياء السيئة في حياتك؛ وكما ذكرنا سابقاً، غالباً ما يكون الاعتراف بهذه الأشياء السيئة هو الخطوة الأولى للتغلب عليها.

من جهة أخرى، يجب أن تأخذ في عين الاعتبار أنَّ التطور الحقيقي يبدأ عندما تخرج من منطقة راحتك، ولا شك أنَّ هذا أمر يصعب القيام به؛ لكنَّ الانزعاج الذي تشعر به عند الخروج من منطقة راحتك قد يكون ما تحتاجه بالضبط لتحقيق تلك الإنجازات الكبيرة فيما يتعلق بتطورك في الحياة.

ربَّما حان الوقت للبدء بإجبار نفسك على القيام بخطوات صغيرة بعيداً عن منطقة راحتك.

4. يجب الاستفادة من الإيجابية والامتنان:

لا يمكنك أن تغضب من نفسك عندما تمر بتجربة قاسية، حيث نمر جميعنا بأوقات عصيبة؛ وهذه سنة الحياة؛ لكن بدلاً من إزعاج نفسك في التفكير في أنَّك لا تستطيع فعل شيء بعد الآن، والانعزال وحيداً، والشعور بالضيق؛ فكر في مقدار الرضا الذي شعرت به عندما نجحت سابقاً في تحقيق أحد أهدافك، وتذكر مقدار السعادة التي شعرت بها بسبب ذلك، وكن ممتناً لما تمكَّنت من تحقيقه.

إنَّه لمن المدهش حقاً التأثير الذي يمكن أن تفعله هذه الجرعات الصغيرة من الإيجابية والامتنان في حياتنا اليومية؛ حيث تعدِّل مزاجنا تماماً، وتجعل أيامنا أكثر سعادة.

لذا اتخذ التغييرات المناسبة إن كنت غير راضٍ عن وضعك الحالي، فأنت لست مجبراً على البقاء كما أنت؛ واعلم أنَّ الأمور يمكن أن تكون أسوأ دائماً؛ فنحن من يختار العقلية والمنظور في التعامل مع المواقف المختلفة، كما يمكننا اختيار التركيز على أفكار معينة دون أخرى؛ لذا درب نفسك على رؤية الإيجابيات والامتنان لها، إذ يمكن أن يجعلك هذا تقطع أشواطاً كبيرة في طريقك إلى النجاح.

5. تذكُّر ماضيك:

عندما تشعر أنَّك لا تستطيع أن تستمر بعد الآن، ارجع بذاكرتك إلى جميع مراحل حياتك؛ فأنت قد تطورت كثيراً خلال حياتك، وتغلبت فعلاً على العديد من الصعاب؛ لذا تذكر أن تكون فخوراً بالشخص الذي أصبحت عليه اليوم، وبالوقت والجهد اللذين استثمرتهما في تطوير نفسك؛ ذلك لأنَّهما السبب في وصولك إلى هذه المرحلة.

يعدُّ الاحتفال بالانتصارات الصغيرة التي تحققها في حياتك من الطرائق التي يمكنك اتباعها كي تدرك مدى جدارتك؛ فإذا لم تحتفِ بهذه المكاسب الصغيرة، سيكون من الصعب تذكر مدى فخرك فعلاً بما حققته، ويمكن أن يكون هذا عوناً لك في الأوقات الصعبة أيضاً.

فكر في المرة القادمة التي تواجه فيها صعوبة ما في الأشياء التي تمكنت من التغلب عليها في الماضي، ومثلما تجاوزت تلك التحديات، ستتغلب أيضاً على التحديات التي تواجهها حالياً أو في المستقبل.

ربَّما مررت بأوقات أفضل أو أسوأ ممَّا أنت عليه الآن، لكنَّك ستواجه أياماً قاسية في المستقبل أيضاً، وستكون قادراً على تجاوزها والمضي قدماً في الحياة.

6. يكمن النجاح في تقسيم أهدافك الكبيرة إلى أهداف أصغر:

أحياناً نكون نحن من يقف عائقاً في طريقنا من خلال التركيز على أكبر أهدافنا؛ وكما يقول المثل: “فرِّق تسد”، أي: عند تقسيم أهدافك إلى خطوات صغيرة، يمكنك التحكم بها بشكل أفضل.

في المرة القادمة التي تجد نفسك فيها عاجزاً عن فعل أمر ما، توقف فوراً وفكر: هل تنظر حصراً إلى النتيجة النهائية؟ أم أنَّك تنظر إلى الخطوات التي تحتاج إلى اتباعها لتحقيق هذا الهدف؟

فكر في كل خطوة عليك القيام بها لتحقيق هذا الهدف، ثمَّ اكتبها بالترتيب وباشر العمل عليها؛ إذ سيضمن اتباع خطوات صغيرة متتالية أن تحرز تقدماً مستمراً نحو أهدافك؛ ممَّا يؤدي إلى تحقيق الزخم في حياتك، ويساعدك على التغلب حتى على أصعب التحديات التي عليك مواجهتها.

7. تذكُّر دافعك الخاص:

ربَّما تكون هذه واحدة من أفضل الطرائق للتغلب على الشعور بالعجز عن فعل أمر ما؛ لذا تذكر لمَ اخترت هذا الطريق في المقام الأول، ولمَ سعيت بشغف إلى هذا الهدف؛ ولا تدع هذه الرؤية تفلت من يديك.

نبدأ في بعض الأحيان بهذه التصورات التي نتحمس لها جداً، لكنَّنا نغفل عنها خلال رحلتنا؛ وعندما نغفل عنها ونتوقف عن التركيز عليها، سنجد أنفسنا تائهين.

عندما تصبح رؤيتك وتركيزك ضبابيين قليلاً وتفقد شغفك، استعد وضوح رؤيتك، وركز على سبب أهمية هذا الهدف أساساً بالنسبة إليك، ثمَّ أعد اكتشاف الشغف الذي يمكن أن يعيدك إلى طريق النجاح.

اكتب سبب أهمية هذا الهدف بالنسبة إليك، وتخيل كل الأمور التي تحلم بتحقيقها، وسيكون ذلك بمثابة تذكير مستمر لسبب قيامك بهذه الرحلة، ولمَ من الهام الاستمرار في المضي قدماً والتغلب على التحديات التي قد تعترض طريقك.

8. الحياة تتغير باستمرار:

إنَّ آخر شيء يجب تذكره عندما تشعر بأنَّك تعاني هو حقيقية أنَّ الحياة لن تكون ثابتة مطلقاً؛ فلا شيء في الحياة مضمون بنسبة 100٪ لأيٍّ كان؛ وعلاوةً على ذلك، مهما حاولت التنبؤ أو التخطيط لكل شيء، ستفاجئك الحياة بأمور لم تكن لتتخيلها.

إذا أدركت الحقائق المذكورة في هذه القائمة، ستتكيف مع هذه التحديات وتستثمرها إلى أقصى حدٍّ ممكن؛ لذا تخلَّص من عدم اليقين، وتعامل مع هذه التحديات كفرص، وحوِّلها إلى شيءٍ جيّدٍ وإيجابي في حياتك.

قد لا تتوقع أن تأخذ حياتك بعض المنعطفات، لكنَّها قد تفتح عينيك على أمور جديدة لم تكن تعرف أصلاً أنَّك تريدها.

يعدُّ قبول حقيقة تغير الحياة باستمرار والتكيف مع هذا التغيير أحد أفضل الطرائق لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها خلال رحلتنا نحو الأهداف والنجاح.

في الختام:

نتمنى أن تجد هذا المقال مفيداً وتختار منه نصائح تفيدك في التغلب على تحدياتك، وتذكر أنَّ كل شخص يختلف عن الآخرين؛ لذا اختر النصائح التي تناسبك وتناسب ظروفك.

عموماً، ستساعدك هذه النصائح على تحويل عجزك إلى قوة وإرادة لتحقيق أفضل إمكاناتك؛ ولا تقل: “لا أستطيع فعل ذلك”، بل قل: “يمكنني التغلب على المصاعب، وأحتاج فقط إلى معرفة كيفية القيام بذلك”.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!