كيف تظهر الامتنان لنفسك في الماضي والحاضر والمستقبل؟

هل تريد تطوير ممارسة الامتنان الذاتي خاصتك؟ خذ في حسبانك أن تبدأ بهذه الممارسة المكونة من ثلاث خطوات للامتنان تجاه نفسك في الماضي والحاضر المستقبل، وإليك كيف تبدأ.

Share your love

رغم سهولة شكر الآخرين على كرمهم، إلَّا أنَّ ممارسة الامتنان الذاتي كثيراً ما تتأخر، ولكن لا ينبغي أن تُنسَى.

تقول “كريستال كافيتا جاجو” (Krystal Kavita Jagoo)، أخصائية الصحة العقلية في تورنتو: “توجد فوائد عديدة مترتبة على ممارسة الامتنان الذاتي، وتبين البحوث أنَّ القيام بهذا يشكل علاقة إيجابية بشعور المرء بالذات، وهو ما يعزز الصحة العقلية المستقرة، ولقد رأيت ذلك في عملي مع عملاء من كل الأعمار على مدى العقد الماضي؛ وفضلاً عن ذلك، فإنَّ الفوائد المترتبة على ممارسة الامتنان التي تركز الاهتمام على الذات تمتد إلى ما هو أبعد من الذات، كما تقول الأبحاث أنَّ تنمية شعور أفضل بالامتنان الذاتي يجعل ممارسيه أكثر تعاطفاً وقبولاً لأنفسهم، وهو ما يُترجَم بعد ذلك إلى التفاؤل والتعاطف في علاقاتهم بالآخرين، ويبشر هذا بالخير للحفاظ على روابط قوية”.

يساعد الامتنان الذاتي على تعزيز الصحة العقلية:

توجد مجموعة كاملة من طرائق ممارسة الامتنان الذاتي، والتي تتمحور كلها حول الإقرار بأفعالك وعواطفك بشكل ما؛ ففي الممارسة التي تقدّمها “كريستال”، شجعت المرضى على تدوين “انتصاراتهم” على ورقة وإيداعها في كأس على مكتبها، حتى يتسنى لهم أن يروا كيف ازدادت نجاحاتهم المختلفة بمرور الوقت؛ وعندما لم تكن الأمور تسير على ما يرام، كانت هذه القسائم الورقية تستخدم كوسيلة للتذكير بمدى صلابتهم وإنجازاتهم العاطفية؛ وتقول: “كما هو الحال مع أي ممارسة، فأنا أشجع الأفراد على التعامل بلطفٍ مع أنفسهم إذا كان من الصعب الشروع في العمل أو الاستمرار في دمج مشاعر الامتنان الذاتي في حياتهم؛ حيث قد تستغرق الأنماط بعض الوقت قبل أن تتطور، ولكنَّ إحراز التقدم يكون من خلال المواظبة على بذل الجهود مع مرور الوقت”.

هل تريد تطوير ممارسة الامتنان الذاتي خاصتك؟ خذ في حسبانك أن تبدأ بهذه الممارسة المكونة من ثلاث خطوات للامتنان تجاه نفسك في الماضي والحاضر والمستقبل، وقد يعني ذلك أن تشكر نفسك في الماضي على امتلاكك الشجاعة للانتقال إلى مدينة جديدة، وتشكر نفسك حاليَّاً على العمل لتكوين صداقات دائمة، وتشكر نفسك في المستقبل على الاستمرار في رعاية تلك العلاقات؛ وإليك كيف تبدأ:

شكر النفس على ما بذلَتهُ في الماضي:

ابدأ التأمل فيما فعلته أو جربته في الماضي، بدءاً من الطفولة إلى الذاكرة الحديثة؛ فعلى الأرجح أنَّك قد نجوت من بعض المواقف الصعبة:

  • ربما كنت قد خرجت من علاقة سامة.
  • ربما نجحت في المدرسة في مواجهة احتمالات صعبة للغاية.
  • ربما امتلكت التواضع للاعتراف بالخطأ والتحرك إلى الأمام.
  • ربما امتلكت الحكمة لتنمية صداقة معينة، أو عانيت للحصول على شيء تعرف أنَّك تريده.

مهما كان ما تفخر به، دع نفسك تشعر به؛ فقد اكتسبت هذا الشعور بالإنجاز، بصرف النظر عن مدى ضآلة الحدث الذي أدى إلى ذلك.

شكر النفس على ما تبذله في الحاضر:

فكر فيما تفعله الآن لتساعد نفسك. يستغرق الأمر بضع دقائق -على أقل تقدير- في ممارسة الامتنان الذاتي هذه، ولكن من المرجح أن يكون بوسعك أن تتذكر المزيد؛ فربما خصصت مؤخراً ساعة لدرس يوغا تحتاج إليه بشدة، أو تعاملت مع نفسك كصديق بعد خيبة أمل كبيرة.

تأمل في كل ما يخطر في بالك أو دوِّنه، مع تخصيص بعض الوقت لإظهار التقدير لكل شيء.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح لتحقيق الامتنان في حياتك

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/eBKjuIDmH60?rel=0&hd=0″]

شكر النفس على ما ستبذله مستقبلاً:

كثيراً ما تسري القشعريرة في أجسادنا عند سماع كلمة المستقبل، فلدى كلٍّ منا مخاوفه بشأن مستقبله، والتي تدور غالباً في فلكِ القيام بالشيء الخطأ أو اختيار المسار الخطأ.

ماذا لو شكرت نفسك بدلاً من القلق بشأن أخطائك المستقبلية؟ ماذا لو شكرت نفسك على الاستفادة من الفرصة لإعادة توجيه الطريق عندما اخترت المسار الخطأ أو على التمسك بالدروس التي تعلمتها في الوقت الحالي؟

إظهار الامتنان للمستقبل يمكن أن يكون تذكيراً جيداً بأنَّك تستطيع التألق، وستساعدك هذه الخطوة في التخلص من بعض الأسئلة المقلقة مثل: “ما الذي يأتي بعد ذلك؟”.

بمجرد أن تحصل على عناصر ماضية وحالية ومستقبلية، خذ اللحظة الأخيرة لتحيط نفسك بالامتنان؛ فقد تشكر نفسك بصوتٍ عالٍ إذا كنت في مكان يمكنك القيام فيه بذلك، فضع ذراعيك حول نفسك قليلاً من أجل أن تعانق نفسك بنفسك.

يمكنك الاحتفاظ بقائمة فعلية تتضمن الأمثلة الثلاثة معك طوال اليوم لتذكيرك بما فعلته وما ستقوم به، حتى أنَّك تستطيع أن تشارك صديقاً في الأمر، وتخصص وقتاً لممارسة الامتنان الذاتي معاً، ثم تشارك ما توصلت إليه؛ ومهما كانت التجارب التي تخوضها، فتذكر: إنَّها رحلة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!