9 استراتيجيات تساعد الأشخاص المتعاطفين على حماية ذاتهم

إنَّ المتعاطفين أشبه بالإسفنجة، فهم يمتصون التوتر الذي يشعر به الآخرون، وبما أنَّني شخص متعاطف، فأنا أعلم كيف يمكن أن يكون هذا الأمر مُرهقاً؛ لذا أقدم لك فيما يلي 9 استراتيجيات فعالة للمتعاطفين وجميع الأشخاص الذين يعانون من انخفاض طاقتهم.هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة سوزان كين (Susan Cain)، والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية في التعاطف.

Share your love

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة سوزان كين (Susan Cain)، والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية في التعاطف.

أنا أمارس هذه الاستراتيجيات في حياتي، وأعلِّمُها لعملائي والمشاركين في ورشات العمل، ويمكنك استخدامها إذا كنت تستوعب التوتر الذي يشعر به الآخرون، وتحتاج إلى طرائق للتخلص منه؛ لذا جرِّبها، واكتشف أيَّاً منها يناسبك، واستخدمها في المواقف التي تشعر فيها بالانزعاج أو عندما تعتقد أنَّك تتعامل مع شخص يعاني من ألم جسدي أو عاطفي.

1. التفكير بسؤال “هل أعاني من هذه الأعراض أو المشاعر أم هي ناتجة عن توتر شخص آخر؟”:

إنَّ الفكرة المتعلقة بأنَّك تمتص طاقة شخص ما؛ تعني ملاحظة ما إذا كنت تواجه تغيُّراً مفاجئاً في الحالة المزاجية أو الجسدية تجاه هذا الشخص، وغالباً، إذا لم تشعر بالقلق أو الاكتئاب أو الإرهاق أو المرض من قبل، فإنَّ الشعور بعدم الراحة ينبع من الشخص الآخر جزئياً.

إذا ابتعدت وتلاشى الشعور بعدم الراحة، فهذه المشاعر لا تتعلق بك حتماً، ففي بعض الأحيان، قد تكون تلك المشاعر أو الأعراض متعلقة بك وبالشخص الآخر معاً، وإنَّ هذه المشاعر تجذبك، ولا سيما إذا كانت تتعلق بمشكلة هامة بالنسبة إليك، فأنت أكثر عرضة إلى تحمُّل الألم العاطفي أو الجسدي الذي لم تواجهه بنفسك، وكلَّما عالجت المشكلات التي تحفزك، قلَّ احتمال استيعابك لمشاعر الآخرين.

2. التنفس وتكرار هذه العملية للتخلص من الطاقة السلبية:

عندما تفكر تفكيراً سلبياً، ركِّز مباشرةً على أنفاسك لبضع دقائق؛ خذ شهيقاً وزفيراً ببطء وعمق للتخلص من الطاقة غير المريحة؛ حيث يساعد التنفس على إخراج المشاعر السلبية من جسدك، فحبس أنفاسك أو التنفس البسيط يعمل على بقاء المشاعر السلبية عالقة داخلك.

كرر هذه العملية كلَّما أمكن، كما يمكنك محاولة إخراج الطاقة السامة من الفقرات القطنية في أسفل ظهرك؛ حيث تساعد المسافات بين الفقرات القطنية على العمل كقنوات للتخلص من الطاقة غير الصحية؛ لذا تخيل أنَّ الشعور بعدم الراحة يخرج من هذه الفراغات في عمودك الفقري.

3. الابتعاد عن الأمور المزعجة:

ابتعد عن الأمور المزعجة قدر الإمكان، وإذا كنت تشعر بالراحة، لا تقلق بشأن الابتعاد عن الأشخاص الذين يسببون لك الإزعاج، سواءً كنت في عيادة طبية أم في السينما أم أي مكان عام آخر، فلا تتردد في تغيير مقعدك، إذا كنت تجلس بجوار مجموعة من الأشخاص الذين يصدرون ضجيجاً، فلا داعي للبقاء بجانبهم، فإذا كنت لا تشعر بالارتياح، ولا تتردد في الانتقال إلى طاولة أكثر هدوءاً.

من الجيد الرفض أحياناً، فعندما تمنح نفسك حرية التصرف؛ يعني أنَّك تعتني بنفسك، وغالباً ما يتعرَّض الأشخاص المتعاطفون إلى مواقف اجتماعية صعبة، فإذا واجهت مثل هذه المواقف، احرص على أخذ فترات راحة لاستعادة تركيزك، وبعد ذلك، إذا كنت ترغب في العودة إلى تلك التجمعات، يمكنك الجلوس في مكان أكثر هدوءاً.

4. التقليل من التواصل الجسدي والبصري:

تنتقل الطاقة من خلال العينين واللمس؛ لذلك إذا كنت تشعر بعدم الارتياح مع شخص ما، قلِّل من التواصل البصري والجسدي معه، وعلى الرغم من أنَّ معانقة أحد أفراد الأسرة عند الشعور بالألم غالباً ما يفيد كليكما، إذا كنت قلقاً من تلقي توتره، فاجعل العناق قصيراً، ويمكنك التعامل مع الآخرين بلطف من مسافة بعيدة، فأنت تمتلك الخيار بشأن نوع التواصل معهم.

5. الاستحمام من أجل التخلص من المشاعر السلبية:

يوجد طريقة سريعة للتخلص من التوتر والآلام المتعلقة بالتعاطف، وهي الاستحمام، كما تعدُّ حمامات الملح جيدة فهي توفر المغنيسيوم، وتساعد على الشعور بالهدوء، وقد ترغب في إضافة القليل من زيت اللافندر إلى حمامك، فهو يستخدم كمهدِّئ بعد يوم طويل.

شاهد بالفيديو: 8 طرق للتخلص من التوتر

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/rwhenRDbNT4?rel=0&hd=0″]

6. وضع الحدود والقيود:

من أجل الاستمرار والازدهار، عليك وضع حدود في التعامل مع الناس، فإذا كان شخص ما يستنزف طاقتك، فلا تسمح له بذلك؛ تحكَّم بمقدار الوقت الذي تقضيه في الإنصات إلى أي شخص، واستخدم الرفض عند الحاجة، كأن تقول: “أنا آسف، أنا لست مستعداً للذهاب إلى حفلة الليلة”، أو “دعونا نناقش هذا الأمر عندما أكون أكثر هدوءاً” أو “لا أستطيع تحمُّل الصراخ” أو “أنا بحاجة إلى التأمل والهدوء الآن” أو “لا يمكنني التحدُّث أكثر من بضع دقائق إلا إذا كنت ترغب في مناقشة الحلول”، في بعض الأحيان، سيحميك الاستمرار في وضع حدود جيدة وصارمة من مستنزفي الطاقة.

7. تخصيص بعض الوقت لتستجمع قواك:

يحتاج الشخص المتعاطف إلى قضاء بعض الوقت وحده لكي يستجمع قواه، فإذا أثرَّت فيك طاقة غير مرغوب فيها، فاحرص على قضاء بعض الوقت بمفردك لتستعيد تركيزك؛ لذا حاول الابتعاد لبضع دقائق أو أكثر عن الضوضاء أو الأضواء الساطعة أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل العادية أو رسائل البريد الإلكتروني أو الإنترنت أو التلفاز أو المناقشات، ومن الهام أحياناً أن تشعر بطاقتك من دون وجود أي شخص آخر بجانبك، وتذكَّر أنت أفضل صديق لك، فهذه طريقة جيدة لرعاية نفسك.

8. قضاء بعض الوقت في الطبيعة:

يحب الأشخاص المتعاطفون الطبيعة ويشعرون بالراحة فيها، فعندما تكون في بيئة نقية ونظيفة وخضراء أو حول مجرى مياه؛ فإنَّ المشاعر السلبية ستتلاشى؛ لذا جرِّب الاستلقاء على أرض خضراء والشعور بطاقة المكان تسري في جسدك بالكامل، وجرِّب السير حافي القدمين والشعور بطاقة الأرض، وللتخلص من طاقات الآخرين السلبية، تحسس العشب بين أصابع قدميك، وامشِ على الرمال أو التربة.

9. الابتعاد قليلاً عن الإنترنت:

أنت بحاجة إلى الابتعاد قليلاً عن التكنولوجيا التي تغرقك بالكثير من المعلومات؛ حيث يمكن لبعض وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك (Facebook) وإنستغرام (Instagram)، أن تضعف قدرتك على النوم، ومن السهل أن تستنزف هذه الأمور طاقتك؛ لذا احرص على قضاء بعض الوقت في الطبيعة أو التأمل أو المشاركة في نشاطات أخرى بعيداً عن الإنترنت.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!