5 عادات صباحية تجعلك سعيداً كل يوم

لكن يقول خبراء السعادة: إنَّ هناك عادات بسيطة يمكِن للناس ممارستها في الصباح ستؤثر عميقاً في شعورهم طوال اليوم. تُعَدُّ هذه العادات تعديلاتٍ سهلة قد تساعد في تحسين الصحة الذهنية بالكامل، وإن رغبتَ في أن تمارس نشاطاتك بسعادة، فأدرِج هذه العادات الجديدة التي يمكِن أن تحسِّن مزاجك طوال اليوم.

لكن يقول خبراء السعادة: إنَّ هناك عادات بسيطة يمكِن للناس ممارستها في الصباح ستؤثر عميقاً في شعورهم طوال اليوم. تُعَدُّ هذه العادات تعديلاتٍ سهلة قد تساعد في تحسين الصحة الذهنية بالكامل، وإن رغبتَ في أن تمارس نشاطاتك بسعادة، فأدرِج هذه العادات الجديدة التي يمكِن أن تحسِّن مزاجك طوال اليوم:

1. اختيار عادة صحية وربطها بروتين صباحك المعتاد:

هذه النصيحة الأولى منتشرة جداً، والناس يتعمدون فعلها، ويرجع السبب في ذلك في الحقيقة لوجود العديد من الاستراتيجيات المدعومة بالأدلة التي يمكِن للناس استخدامها لتعزيز السعادة.

لذلك قد تستغرق بعض الوقت لتنمية الوعي من خلال التأمل، وذلك بأن تغمض عينيك وتركز على أخذ 10 أنفاس، أو قد يثير اهتمامك البحث الذي يُظهر أنَّ دمج التمرينات في روتينك اليومي يمكِن أن يساعد في تعزيز السعادة، وربما ترغب في قضاء بضع ثوانٍ كل صباح في التركيز ببساطة على المناظر الطبيعية خارج نافذتك كالنباتات أو السماء الصافية فوق المدينة.

في الحقيقة، توجد العديد من العادات الصحية المختلفة التي يمكِن أن تساعدك، وفقاً للطبيب النفسي “موري زوكر” (Murray Zucker)، كبير الأطباء المسؤولين لمنصة الرعاية الصحية “هابيفاي” (Happify)، تكمن الحيلة في أن تختار عادةً عشوائياً ثمَّ ترفقها بالروتين الذي لديك مسبقاً، وبذلك تربط العادة بالطقوس.

فمثلاً إن كنتَ تستيقظ كل صباح وتدخل الحمام ثمَّ ترتب سريرك، فاربط جزءاً من هذا الروتين – كترتيب السرير مثلاً – بالعادة التي تريد صقلها كقراءة 10 صفحات من كتاب. فعندما تربط هذه العادة الجديدة بشيء تفعله مسبقاً، من المرجح أن تلتزم بها حقاً. يقول “زوكر” (Zucker): إنَّ الاتساق هو فعلاً مفتاح تعزيز السعادة بمرور الوقت، ويضيف “ابدأ العادة ببطء وابنِها بالتدريج”، كما يشجعنا على البدء بعادة واحدة جديدة نربطها بروتيننا الحالي، ثمَّ نستمر بالبناء عليها.

2. إبعاد الأجهزة المحمولة عنك:

تصر “أليسون تاسك” (Allison Task)، الكوتش المهنية والحياة على عملائها على ألا يتركوا أجهزتهم الإلكترونية في غرفهم؛ لأنَّه إن كان أول ما تتفقده في الصباح هو هاتفك أو جهازك اللوحي أو حاسوبك أو جهاز تحكم التلفاز، فأنت بذلك تسمح للعالم الخارجي بأن يحدِّد حالتك المزاجية.

وهناك الكثير من الأدلة التي تدعم فكرة أنَّ الشاشات تعرقل السعادة، وربطَت الدراسات الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي بتعكُّر المزاج بمرور الوقت، وأظهرَت أبحاث أخرى ارتباط كثرة عدد رسائل البريد الإلكتروني بمشاعر التعاسة عموماً.

علاوة على ذلك، يمكِن للشاشات أن تحرمك النوم، وهو أمر مرتبط بعمق بشعور الناس العام بالعافية. تقول “تاسك” (Task): “النوم هو مجرد تغيير لقواعد اللعبة”. فقد لا تتمكن من التحكم في الوقت الذي يدخل فيه طفلك إلى غرفتك في الصباح أو في الوقت الذي يبدأ فيه المنبه بالرنين، ولكن يمكِنك على الأقل محاولة الحفاظ على ساعات نومك عن طريق إبقاء الشاشات خارج غرفتك.

3. التحدث إلى نفسك:

أشار “زوكر” (Zucker) إلى أنَّ الناس يميلون إلى قضاء الكثير من الوقت في التحدث مع أنفسهم في رؤوسهم، خاصة في الصباح عند الشعور بالضيق أو التوتر بشأن ما سيحدث، وهو يشجِّع على ملاحظة الحديث الذاتي وتصحيح الذات باستخدام هذه التقنية البسيطة في أن تقول اسمك.

أوضح “زوكر” (Zucker): “إذا كنتَ تستخدم اسمك في حديثك مع نفسك، فمن المرجح أن تتبع النصائح المعرفية”، ويقول: إنَّه إن كان عليك تقديم عرض تقديمي كبير في العمل ولاحظتَ أنَّك متوتر وتظن أنَّك ستفشل، فبذلك ستوتر نفسك حقاً.

ويتابع: “لكن إذا قلتَ: “لقد فعلتُ هذا من قبل”، و”أنا أحب القيام بذلك”، فيمكِنك حقاً السيطرة على أفكارك، مما قد يهيئك لسعادة أكبر على مدار اليوم. يمكِن لاستخدام اسمك فقط أن يكون مفيداً للغاية”.

شاهد بالفيديو: 9 طرق لممارسة التحدث الإيجابي إلى الذات من أجل تحقيق النجاح

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/mIW_OnS4uKQ?rel=0&hd=0″]

4. التحدث إلى الآخرين:

يقول “زوكر” (Zucker): “تواصَل مع شخص تحترمه”. فيمكِن أن يكون هذا حقاً أي شخص: زوجاً أو ابناً أو صديقاً للعائلة، حيث تعتمد جودة التواصل حقاً على شخصيتك وجدولك الزمني، وبالنسبة إلى شخص مشغول، يفيده إجراء مكالمة هاتفية أو إرسال رسالة نصية، وإذا كان لديك متسعٌ من الوقت، تمنحك مقابلة شخص ما لتناول فنجان من القهوة لبدء يومك دفعاً جيداً”.

لكنَّ الأبحاث تشير إلى أنَّه حتى إذا لم تقابل أحداً وجهاً لوجه أو ترسل إليه بريداً إلكترونياً أو رسالةً نصية، فقد يكون ذلك كافياً لإيصال أفكار جيدة بطريقته. يقول “كورتلاند دال” (Cortland Dahl)، عالم أبحاث في “مركز هيلث مايندز” (Center for Healthy Minds) بجامعة “ويسكونسن ماديسون” (Wisconsin-Madison): “يمكِنك أن تبدأ بتقدير أمر بسيط”. فقط أحضِر صديقاً أو شخصاً مقرباً، ثمَّ ركِّز بوعي على الأشياء التي تقدِّرها حقاً.

5. الامتنان:

صحيح أنَّ هناك مجموعةً كبيرةً من العادات التي يمكِن أن تساعد في تعزيز السعادة في الصباح، ويميل الباحثون والأطباء إلى التشديد على أهمية الامتنان مرةً تلو الأخرى نظراً لفاعليتها.

ضمن البحث، سجل الأشخاص الذين كتبوا مذكرات حول الأشياء التي يشعرون بالامتنان لها خلال الأسبوع درجاتٍ أعلى بكثير في مقاييس السعادة من الأشخاص الذين لاحظوا بدلاً من ذلك الأشياء التي أثارت غضبهم، وقد يساعد جعل الامتنان عادة يومية تحسين الصحة البدنية، والتي بدورها تساهم في الشعور العام بالسعادة.

توجد العديد من الطرائق المختلفة لإضفاء الامتنان على روتينك الصباحي، ولكن يجب أن تكون بسيطةً. تقول “تاسك” (Task): “توقَّف لبرهة من الزمن لتقدير أنَّك على قيد الحياة، مهما كان ذلك يعني لك. فقل لنفسك: “أنا سعيد جداً لأنَّني على قيد الحياة، ولديَّ أطفال” أو كُن شاكراً على نعمة العمل الذي كفاك حاجة الناس أو على امتلاك منزل تلتحف جدرانه.

ما عليك سوى العثور على طريقة للتعبير عن بعض الامتنان في الصباح؛ لأنَّه يمكِن أن يكون كافياً لوضعك في حالة ذهنية أفضل طوال اليوم.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!