كيف تنظم أفكارك بشكل صحيح؟

أحياناً نستيقظ في منتصف الليل ولا نستطيع الخلود إلى النوم مرة أخرى؛ وذلك لأنَّ أفكارنا تتسارع، الحل لذلك هو تنظيم أفكارك. لتطبيق هذا الحل، إليك 7 استراتيجيات ستساعدك على التوقف عن التفكير كثيراً وتنظيم أفكارك.

Share your love

الحل لذلك هو تنظيم أفكارك، ولذلك فوائد أخرى إضافةً إلى تحسين نومك وإنتاجيتك؛ إذ ستزداد إيجابيتك وقدرتك على استيعاب المعلومات، وأخيراً ستحقق أهدافك. لتطبيق هذا الحل، إليك 7 استراتيجيات ستساعدك على التوقف عن التفكير كثيراً وتنظيم أفكارك:

1. اختيار طريقتك المفضلة لتنظيم أفكارك:

الخطوة الأولى في تنظيم أفكارك هي معرفة كيف تريد إخراجها من ذهنك كي لا تشغل تفكيرك وتزعجك إلى أن تتعامل معها، وتعود الطريقة التي تعتمد عليها إليك، لكن إليك بعض الاقتراحات عموماً:

  • إضافة كل شيء يتطلَّب اتخاذ إجراء – مثل تحديد موعد اجتماع أو شراء حاجيات من المتجر – إلى قائمة أو إلى تقويمك أو كليهما؛ إذ إنَّ القوائم طريقة رائعة لتنظيم الفوضى وتخفيف التوتر؛ مما يساعدنا على التركيز ويمنعنا من التسويف.
  • كتابة الأفكار أو الرغبات على ورقة لاصقة أو لوح أو في تطبيق للتنظيم مثل تطبيق “إيفرنوت” (Evernote).
  • إضافة الأرقام وجهات الاتصال إلى دفتر العناوين أو الهاتف.
  • إضافة المسؤوليات المنزلية إلى قائمة المهام الخاصة بك أو التطبيق الذي تستخدمه للتنظيم أو تقويم العائلة المشترك.

تقترح مستشارة الإنتاجية “راشيل إيزيب” (Rashelle Isip)، والمعروفة أيضاً باسم خبيرة النظام، بعض الطرائق الأخرى الممتازة لتنظيم أفكارك، وفيما يلي بعض منها:

  • كتابة الأفكار على أوراق ملاحظات لاصقة أو بطاقات أو أيَّة قطعة من الورق كي تتمكن من تحليلها وتقييمها ومعالجتها، ويمكنك أيضاً رسم خريطة ذهنية أو إنشاء رسم بياني.
  • إطلاق العنان لإبداعك وإجراء بعض التغييرات على أسلوبك؛ وذلك عن طريق كتابة رسالة بخط اليد، أو يمكنك إنشاء جدول أو برنامج أو تسجيل صوتك أو يمكنك ببساطة الاستحمام لإنعاش نفسك.
  • العمل على المهام الروتينية أو التأمل أو النوم قبل اتِّخاذ قرار هو نوع آخر من الطرائق لتنظيم أفكارك.
  • ممارسة نشاطات بدنية تجبرك على التركيز في العالم المحيط والتعبير عن أفكارك في حركات الجسم والتفاعل مع الآخرين، والأمثلة الواضحة على ذلك تشمل قضاء الوقت في الهواء الطلق وممارسة الرياضة، ولكن يمكنك التحدث إلى صديق أو أحد أفراد عائلتك.

هناك العديد من الأساليب كل منها يناسب شخصاً، مثل النزهات أو الحديث الذاتي، فاختر التي تناسبك لتنظيم أفكارك، وبغضِّ النظر عن الطريقة التي تستخدمها، اعلَم أنَّك بحاجة حتماً إلى نوع من الأنظمة لجمع أفكارك وتنسيقها.

2. تحويل جمع الأفكار إلى روتين يومي:

في بعض الأحيان تحتاج إلى تدوين فكرة بمجرد أن تخطر لك، على سبيل المثال: قد تتذكر بشكل عشوائي – في أثناء العمل على مهمة ما – إضافة عنصر إلى قائمة الأشياء التي تحتاج إلى شرائها عند الذهاب إلى البقالة، وحينها يجب عليك تدوين ذلك ثم العودة على الفور إلى المهمة التي بين يديك.

في أوقات أخرى، تحتاج إلى تطبيق فكرتك على الفور، على سبيل المثال: لنفترض أنَّك قابلتَ شخصاً خلال فاعلية اجتماعية، حينها يجب عليك إضافة معلومات الاتصال به إلى هاتفك على الفور، وبالطبع أضِف تذكيراً إلى تقويمك للتواصل معه مجدداً في المستقبل القريب.

في معظم الحالات، يجب أن تكون متسقاً في طريقة تنظيم أفكارك؛ مما يتطلب تحويل تلك العملية إلى عادة؛ لذلك اقضِ خلال الصباح أو المساء 5 إلى 10 دقائق في إخراج كل الأفكار من ذهنك بالطريقة التي تفضلها، وليس هناك حاجة إلى ذكر التفاصيل؛ إذ إنَّ الفكرة هي تدوين هذه الأفكار وتحديد ما يجب فعله بعد ذلك، على سبيل المثال: يمكنك تخصيص فترة بعد الظهر من آخر يوم في الأسبوع للتخطيط للأسبوع المقبل، ولكن بعد ذكر كل ما تريد إنجازه، إذا لاحظتَ أنَّ معظم عناصر قائمة مهامك ليست أولويات بالنسبة إليك، فيمكنك الاستعانة بمصادر خارجية لإنجازها عنك أو حذفها.

3. تقسيم المعلومات إلى مجموعات:

يقول “مايك بيستر” (Mike Byster) مؤسس شركة “بريناتيكس” (Brainetics): “من السهل عليَّ تذكُّر المعلومات عندما أقسمها إلى مجموعات أصغر، ويُفضِّل عقلي تذكُّر الأشياء حين تكون في مجموعات مؤلفة من 5 عناصر، ولكن ربما حجم المجموعات الذي يناسبك هو 4 أو 8”.

يوضح “بيستر”: “تسمح لك المجموعات بتنظيم المعلومات وتطبيق استراتيجيات الذاكرة الأخرى، مثل تحديد كلمات مفتاحية أو تكوين رموز تحثُّ ذاكرتك على استرجاع المعلومات، ويمكن تطبيق هذا الأسلوب على مجموعة متنوعة من المهام، من تذكُّر بنود القوائم إلى تذكُّر المفاهيم الأساسية”.

يقترح ‘بيستر”: “حين تدرس، إذا كنتَ تحاول العثور على طريقة لتذكُّر مجموعة كبيرة من الملاحظات، حاول تقسيم ملاحظاتك التفصيلية إلى مجموعات من خمسة مفاهيم رئيسة؛ مما قد يساعدك على تنظيم كل المعلومات في ذهنك وتذكُّر الحقائق الهامة”.

4. تصنيف أفكارك:

بالإضافة إلى التقسيم، يمكنك أيضاً تصنيف أفكارك في فئات، وهذه طريقة سريعة وسهلة لتتمكن من ملاحظة النقاط المشتركة بينها أو كيفية ارتباط الموضوعات ببعضها، ويمكنك أيضاً إضافة فئات فرعية؛ حيث كتب “ليون هو” (Leon Ho) المؤسِّس والمدير التنفيذي لموقع “لايفهاكر” (Lifehacker): “على سبيل المثال: إذا كنتَ كاتباً، فيمكنك تصنيف بعض أفكارك ضمن مجموعة “قصص” وفقاً للأسلوب الذي تعتقد أنَّه يجب أن تتبعه القصة، مثل سيناريو درامي أو رواية أو قصة قصيرة أو غيرها، ثم يمكنك إلحاقها بمجموعات فرعية منفصلة للنوع، مثل الخيال التاريخي أو الخيال العلمي”.

كما يوصي: “اقتل أعزاءك؛ هي نصيحة هامة لكل كاتب، وتعني أنَّه يحب عليك التخلص من أعز الأفكار والكلمات عليك”، ويتابع: “ليست كل الأفكار متساوية في القيمة، فقد يكون بين ملاحظاتك فكرة مبتكرة رائعة حقاً، لكنَّ احتمال أن تكون جميع الأفكار التي دونتَها كذلك ضئيلة للأسف، ولا جدوى من تضييع وقتك على فكرة لن تنجح أبداً”.

ويضيف: “في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تحديد أيٍّ من أفكارك هي الرائعة، وأيها ليست كذلك، وإحدى الطرائق لفعل ذلك هي اتِّباع حدسك، وطريقة أخرى هي التحدث إلى الناس عن أفكارك وملاحظة ردات فعلهم عليها”، ودائماً تذكَّر أن تكون صادقاً مع نفسك، ولا تدع العواطف تؤثر في قرارك، وإذا كان ذلك صعباً عليك، فاطلب التغذية الراجعة من شخص تثق به، ويختتم كلامه قائلاً: “بمجرد تقليص عدد أفكارك وترك الأفضل، يمكنك العمل على تحويلها إلى واقع”.

5. إعادة صياغة الأفكار التي تسبب لك القلق:

مع التقدم في السن نصبح أكثر قلقاً، وفاقمت الجائحة هذه المشاعر أكثر، وتُعَدُّ هذه مشكلة؛ نظراً لأنَّه من الصعب التخلص من الأفكار المقلِقة، حتى لو دونتَها أو خرجتَ في نزهة أو حاولتَ تصنيفها، والأسوأ هو أنَّها تُشعِرُك بأنَّ كل شيء خارج عن السيطرة، وتُشوه منظورك للواقع.

للتعامل مع هذه الأنواع من الأفكار أعِد صياغتها؛ حيث تُغير وجهة نظرك وتتخلص من غير الصحيحة منها، وإليك بعض النصائح المُجرَّبة:

  • تحقَّق من صحة أفكارك؛ وذلك من خلال ذكر الحقائق عوضاً عن استخدام العبارات العاطفية.
  • اسأل نفسك “هل هذا مفيد؟” عوضاً عن “هل هذا صحيح؟”.
  • فكِّر فيما ستقوله لصديق لو كان في مكانك عندما تجد نفسك منخرطاً في حديث ذاتي سلبي.
  • ركِّز في أن تكون واقعياً وليس إيجابياً فقط.
  • استبدِل فكرة “العثور على الجانب المشرق” بفكرة “إيجاد الفائدة”.
  • انتقل من التفكير إلى العمل.
  • جرِّب تقنيات مختلفة حتى تجد أفضل ما يناسبك.
  • جرِّب شيئاً آخر إذا لم تنجح إعادة الصياغة، مثل تمرينات التنفس.

شاهد بالفيديو: 9 خطوات تساعدك على السيطرة على القلق

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/eaa4tJBtTfI?rel=0&hd=0″]

6. أخذ فترات استراحة:

يقول الدكتور “ترافيس برادبيري” (Travis Bradberry) المؤلف والمؤسس المشارك لشركة “تالينت سمارت” (TalentSmart): “أجسامنا وعقولنا غير مصممة للعمل فترات طويلة، وبينما قد يبدو أنَّ العمل لمدة ثمان ساعات متواصلة هو أفضل طريقة لإنجاز مهامك كلها، لكنَّ تأثير ذلك قد يكون سلبياً في إنتاجيتك عوضاً عن ذلك”.

ويضيف: “أظهرت الأبحاث أنَّ دورة العمل الأكثر إنتاجية أقرب إلى 52 دقيقة من العمل المتواصل تليها 17 دقيقة راحة، وفي حين أنَّه من غير الواقعي على الأرجح تنظيم جدولك الزمني بشكل صارم لهذه الدرجة، إلَّا أنَّه بالنسبة إلى معظم الناس يكفيهم مجرد تذكُّر أخذ فترات راحة ليلاحظوا الفارق الهائل”، كما يمكنك ضبط المنبه أو استخدام “تقنية الطماطم” (Pomodoro) لتتذكَّر أخذ فترات راحة متكررة طوال اليوم.

إذا كان ذلك نظاماً صارماً جداً بالنسبة إليك، فيمكنك ببساطة أخذ فترات راحة حينما يناسبك، على سبيل المثال: إذا كنت تحاول التركيز في عملك ولاحظتَ أنَّ أفكارك تتسارع، فقد يكون من الأفضل التوقف عما تفعله والخروج في نزهة لتصفية ذهنك.

يقول الدكتور “برادبيري”: “بعد أن تأخذ قسطاً من الراحة، يجب أن تحاول التركيز مجدداً في مهمتك، ومهما كنت في حالة تركيز قبل أن تأخذ استراحة، ستجد أحياناً أنَّك تحتاج إلى البدء من جديد لاستعادة تركيزك”.

للتوفيق بين فترات العمل والراحة يجب عليك إعادة تنظيم أفكارك؛ وذلك من خلال:

  • التأكد من أنَّ المهمة التي بين يديك ليست صعبة أو سهلة للغاية.
  • التحكُّم بعواطفك وإدارتها.
  • الحفاظ على تركيزك؛ وذلك عن طريق إزالة مشتتات الانتباه.

يقول “برادبيري”: “ستجد أنَّ العودة إلى حالة التركيز بسرعة بعد الاستراحة أمر ممكن، ولكن يجب أن تضعه كهدف وتعمل عليه”.

7. التخلي عن المشاعر السلبية:

الغضب والإحباط والقلق كلها مشاعر طبيعية، لكنَّها ليست صحية أو ضرورية، كما أنَّها تستهلك وقتك وطاقتك الثمينين؛ لذا إذا استطعتَ تخلَّص من هذه المشاعر وتخلَّ عنها، وهذا ممكن باستخدام أساليب مثل:

  • تقبُّل ما هو حقيقي وممارسة الامتنان.
  • التركيز فيما يمكنك التحكم به.
  • العيش في الحاضر عبر ممارسة التأمل.
  • فهم أنَّ الكمال غير موجود.
  • إيجاد منافذ إبداعية مثل الرسم أو الكتابة.
  • التصرف بصدق وتقبُّل الضعف.
  • السعي إلى الحصول على لحظات من العزلة والصمت للتفكير ووضع خطة.

بعد إخراج أفكارك من ذهنك وتنظيمها، يمكنك متابعة العمل على الأفكار التي لها قيمة والتخلص من الباقي.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!